مخاطر ألعاب الفيديو على الشباب
مخاطر هذه الألعاب تتمثل في إمكانية الإصابة بأعراض أحد أنواع مرض الصرع، وهذا النوع لا يهم إلا واحداً من عشرين طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين أربع وأربعة عشرة سنة، وأيضاً هناك خطر آخر كبير يُطلق عليه في أمريكا وكندا (cyber addiction ) ويمكن تسميته بإدمان الإنترنت، ويقدر الخبراء نسبة المدمنين على ألعاب الفيديو بين ستة وواحد وعشرين بالمئة من الشباب.
أما في فرنسا فإن النسبة تتراوح بين خمسة وعشرة بالمئة من الشباب، وقد عرفت فرنسا سابقة في هذا المجال؛ إذ تم إدخال شاب مصاب بإدمان ألعاب فيديو إلى مصحة العلاج النفسي، ما يؤكد أنه من الممكن للمصاب بإدمان ألعاب الفيديو أن يقع في مشكلات ازدواجية الشخصية، وأن يخلط بين العالم الواقعي والافتراضي.
* جوانب مشرقة لألعاب الفيديو
وفي السياق نفسه أثبتت دراسات حديثة أخرى أن لألعاب الفيديو جوانب إيجابية، فقد بيّن الباحثون أنها تساعد على تقوية النظر كما تساعد على تقوية الذاكرة.
وضمن بحث نشره الدكتور مارك كريفيت في الجريدة الصحية البريطانية (british medical journal) بينّت نتائجه مزايا ألعاب الفيديو، فهي تمكّن الأطفال المصابين بالسرطان من تخفيف آلام العلاج الكيماوي، وبحسب البحث نفس فإن هذه الألعاب تُحدث معجزات في إعادة ترويض المصابين بالحروق في اليد، والمصابين بالهزال في العضلات أو جروح في الأطراف، وقد استعملت ألعاب الفيديو بنجاح في برامج خاصة بالأطفال الإنطوائين و كذلك المصابين بتخلف عقلي من أجل إدماجهم في الوسط الاجتماعي.
كما أثبتت دراسة علمية حديثة بجامعة نيويورك أجريت على مئة طالب، وأسفرت إلى نتيجة تبين أن الطلبة الذين يمارسون ألعاب الفيديو محصنون أكثر من غيرهم ضد الإصابة بشيخوخة الدماغ، ولديهم قدرات أكثر على القيام بمهام متعددة.
* ألعاب الفيديو واستشعار خطر الحوادث
تعرف فرنسا كل سنة ما يقارب4.5 مليون حالة وفاة بسبب الحوادث المنزلية، وهذا الرقم تم إحصاءه من قبل المعهد الوطني للوقاية الصحية، و لإنقاص عدد الوفيات التي تسببها الحوادث المنزلية بين الأطفال الأقل من أربعة عشرة سنة تدرس الحكومة الفرنسية إمكانية إشعار الأطفال بخطورة الحوادث المنزلية عن طريق ألعاب الفيديو، حيث أن هذه الألعاب تمكن الأطفال الذين يتجولون في بيت افتراضي من التعرف على الأخطار المنزلية من خلال تحديد الأدوات الحادة، وبالطبع إن الهدف من هذه العملية هو تمكين الطفل من التفكير لجعله فاعلاً ومحافظاً على سلامته الشخصية.
وكذلك تُساعد الحقيقة الافتراضية على الوقاية من حوادث السير، إذ عن طريق إعادة الإحساس الحقيقي للسياقة: مثل السرعة والتوقف المفاجئ والاصطدام المفاجئ، كل هذه العمليات يمكن أن يقوم بها السائق افتراضياً لكي يعرف الإحساس الحقيقي للمخاطر التي يمكن أن تلحق به.
الثلاثاء أغسطس 11, 2009 4:56 am
