منذ ثلاث سنوات على الأقل, يعيش المسرح المغربي دينامية جديدة بفضل سياسة مسرحية جديدة سمحت للمسرحيين بالاستفادة من دعم الدولة المادي من جهة, وبتأسيس فرق محلية في جهات المغرب من جهة أخرى.
ولكن دينامية المسرح المغربي لا تعود إلى هذين الأمرين فقط, بل تعود كذلك إلى بروز فاعلين مسرحيين جدد مثل المسرح الجامعي ومثل خريجي المعهد العالي للفن المسرحي, إضافة إلى تراكم مسرحي غني ومتألق تمثل في مسرح الهواة الذي يشكل ذاكرة حقيقية للمسرح المغربي. وإذا أضفنا إلى كل هذا, النضج الملحوظ للنقد المسرحي بالمغرب بعد ظهور حساسية نقدية جديدة تخرجت في الجامعة, وخبرت أدواتها النقدية في مسرح الهواة والمسرح الجامعي, يمكن لنا القول إن دينامية المسرح بالمغرب الآن ليست سحابة صيف, وأنها تعد بالكثير.